عذرا ، لقد انتهى التسجيل.

الفلسفة والضيافة: إيتيقا الاستقبال والتفاعل: منذ بداية التفكير الإنساني لم يفقد السؤال حول الأخلاق بريقه، كونه السؤال الأرفع شأنا والأعمق قلقا في الوجدان الإنساني، غير أن هذا السؤال يستدعي أسئلة أخرى تحوم حول الأول وتجد لها اهتماما متجددا، كالضيافة مثلا التي تؤسس لانفتاح الذات على الأخر وتمثل في الآن ذاته براديغم التفاهم والعيش معه في كنف العدالة التي تستهدف إقامة حياة جيدة خيّرة مع الآخر ومن أجله، أين تتداخل معاني الخير والفضيلة والسعادة واللذة والصداقة والقرابة...


  • التاريخ: 29/06/2020 10:00
  • المكان تحت إشراف: أ.د.ميلود العربي (الخريطة)
  • مزيد من المعلومات: مقر المخبر IAP

الوصف

الفلسفة والضيافة: إيتيقا الاستقبال والتفاعل

التاريخ يحدد لاحقا


الديباجة:

منذ بداية التفكير الإنساني لم يفقد السؤال حول الأخلاق بريقه، كونه السؤال الأرفع شأنا والأعمق قلقا في الوجدان الإنساني، غير أن هذا السؤال يستدعي أسئلة أخرى تحوم حول الأول وتجد لها اهتماما متجددا، كالضيافة مثلا التي تؤسس لانفتاح الذات على الأخر وتمثل في الآن ذاته براديغم التفاهم والعيش معه في كنف العدالة التي تستهدف إقامة حياة جيدة خيّرة مع الآخر ومن أجله، أين تتداخل معاني الخير والفضيلة والسعادة واللذة والصداقة والقرابة. لتكون فكرة الضيافة أكثر فاعلية من العدالة ذاتها، فهي تتوسط عالم الذات والعالم المعيش، كما أنها فضاء لنشر الحب والعطف والكرم والاحترام، وكل القيم الإنسانية الفاضلة.

هذا التصور يصطدم بواقع غريب يعايشه الإنسان حاليا حينما تُحرم الإنسانية من أهم حقوقها الطبيعية ألا وهو التنقل بكل حرية في أرجاء هذه المعمورة، من خلال فرض وثيقة دخول إلزامية لأي شخص غريب وغير مقيم إلى مكان لا ينتمي له إداريا، لكن ينتمي إلى ذات الفضاء الإنساني الذي يجمعنا، ولعل هذا يتنافى مع كل المسعى الفلسفي للغيرية ومع مسعى التعايش الإتيقي داخل فضاء هذا الكون الذي يسع جميع أفراده، هذا ما يسميه كانط بالحق، حينما ينعت حسن الضيافة بأنه تمثيل لحق أي شخص أجنبي عن بلد ما ألا يعامل معاملة العدو وألا نبدي له كراهية مادام منح لنفسه حق الإنتماء إلى المجتمع المضيف، وهو حق لكل البشر بمقتضى حق الملكية المشتركة لسطح الأرض، التي بحكم كرويتها لا تسمح للبشر أن ينتشروا فوقها إلى ما لانهاية له، وهم مجبرون في نهاية الأمر على أن يتحمل بعضهم بعضا جنبا إلى جنب، ففي الأصل ليس لأي إنسان حق أكثر من غيره في التمتع بمنافع الأرض.

من خلال مقولة كانط هذه يتجلى لنا بوضوح أن الضيافة باتت تمثل المفهوم البديل للعنف والسلب والكراهية والتنافر بين البشر، ليحل معه فكرة العيش معا لأجل الآخرين.

المحاور:

-المفهوم الفلسفي للضيافة

-الأبعاد الاتيقية للضيافة

-الضيافة وتجسيد الغيرية

-الضيافة الاجتماعية والتواصل الانساني

-الضيافة ومفهوم الغربة والغريب

-الضيافة اللغوية

المنسق العلمي: أ.د.ميلود العربي

miloudlarbi2003@yahoo.fr


تم عمل هذا الموقع بواسطة