عذرا ، لقد انتهى التسجيل.

فلسفات الفعل البراكسيس ومصير الإنسان: الجرأة التي نادى بها كانط في استخدام العقل، قد أفقدت الإنسان إنسانيته، بل جعلته يعيش الاغتراب على جميع الأصعدة في حياته اليومية. جرأة أنتجت ذلك العقل العلمي الذي أدخل البشرية في مرحلة متباينة التميز عن باقي المراحل السابقة من ما حل الإنسانية. مرحلة تسارعت فيها وتيرة التقدم العلمي و التكنولوجي، تقدم فتح حقول معرفية كانت إلي وقت قريب لا تخطر على تفكير الانسان الحداثي أو ما قبل الحداثي...


  • التاريخ: 26/06/2020 09:30
  • المكان تحت إشراف: أ.د.دراس شهرزاد، والأستاذ بن زينب الشريف (الخريطة)
  • مزيد من المعلومات: مقر المخبر IAP

الوصف

فلسفات  الفعل البراكسيس ومصير الإنسان

التاريخ يحدد لاحقا

الديبــاجة:

     الجرأة التي نادى بها كانط في استخدام العقل، قد أفقدت الإنسان إنسانيته، بل جعلته يعيش الاغتراب على جميع الأصعدة في حياته اليومية.  جرأة أنتجت ذلك العقل العلمي الذي أدخل البشرية في مرحلة متباينة التميز عن باقي المراحل السابقة من ما حل الإنسانية. مرحلة تسارعت فيها وتيرة التقدم العلمي و التكنولوجي، تقدم فتح حقول معرفية كانت إلي وقت قريب لا تخطر على تفكير الانسان الحداثي أو ما قبل الحداثي.  حقول مختلفة باختلاف مجالات العلوم من فيزيائية وبيولوجية وحتى معلوماتية.  تطور علمي أصبح قادرا على التدخل حتى في التركيبة البيولوجية للإنسان وباقي الكائنات من استنساخ وزرع للأعضاء.  تطور علمي مكن الإنسان من امتلاك آليات التحكم والسيطرة على الطبيعة

و كائناتها، بل حتى السيطرة على نفسه في حد ذاته، فأصبح بمقدوره التحكم  الجنس و بنية الجسم وحتى التلاعب بالهندسة الوراثية لإنسان.

       إن التطوري العلمي الرهيب قد أعاد إلى الإنسان ذلك القلق الوجودي من المستقبل الذي أصبح مهددا للإنسان والبيئة على حد سواء التي أصبح تحت  رحمة التسارع الصناعي التكنولوجي من استغلال مفرط لمواردها وتهديد كائناتها بالإنقراض، مع ما ظهر من مخاطر أركيولوجية خطيرة كالاحتباس الحراري ومشكلات التلوث، والتصحر و الجفاف، بدون ما نهمل ميادين الحروب التي أصبحت لتسويق وتجريب أحدث الأسلحة الحربية.

   تطور عجل وبقوة ، ضرورة إعادة طرح سؤال الأخلاق و التأسيس للإنسان الأخلاقي،  وهذا راجع إلى  المشكلات السلوكية التي أصبحت شعار اليومي للإنسان. هذا ما أدى إلى ظهور ما يعرف بالفلسفة التطبيقية Philosophie Appliquée   كبراديغم جديد يعيد للإنسان إنسانيته المسلوبة.

يتبادر إلى أذهان المشتغلين بالفكر والفلسفة خاصة، هذا المصطلح الذي يجمع بين الفلسفة والتطبيق، بين النظري ( الفلسفة) والتطبيق(الفعل)، براديغم  تسعى من خلاله الفلسفة إلى إنزال النظري إلى العملي والممارسة، كما انها تسعى جاهدة إلى أخلقة الممارسة داخل الميادين العلمية والتكونولوجية، وإلإجتماعية وحتى الاقتصادية. فلسفة ولجت ميادين الممارسة الطبية داخل المستشفيات والمخابر البيولوجية من زرع للأعضاء ، والاستنساخ، وإشكالية الموت الرحيم...إلخ).

 الفلسفة التطبيقة التي تحمل على عاتقها إعادة أخلقة اليومي المعاش، و أخلقة اللممارسات اليومية، فهي بخلاف الفلسفة الأخلاقية القديمة لا تريد النمذجة بقدر ما تريد التأسيس للفعل والممارسة..

تعتبر الفلسفة التطبيقية، أسلوب للحياة وطريقة للعيش، إنها الفلسفة المفعمة بالحياة، الفلسفة المحايثة التي تتحرر من التقاليد الكلاسيكية وآثارها في فعل التفلسف في الفترة الحديثة .فهي لا تشيد البروج العاجية ولا تنشد التفكير العمودي، إنها ذلك التفكير الممارساتي الأفقي في المجتمع.

الإشكالات:

-ما حدود التقاطع  الفلسفي  ما بين النظري والعملي؟

-كيف نجعل من الفلسفة فنا للعيش سويا، مع قبول الآخر و المصير المشترك؟

-كيف تنظر الفلسفة التطبيقية إلى مصير الإنسان وسط المشكلات الأركيولوجية و البيولوجية؟

-إلى أي مدى يمكن للفلسفة التطبيقية المساهمة في التأسيس للإنسان الأخلاقي ما بعد الطفرة التكونولوجية؟

-هل التطور في الزراعة يحتوي على ما يؤهلها لثورة جديدة؟  وما موقف  المعارضون والمؤيدون للثورة الخضراء؟


المحـــاور:

- الصحة وطرق التطبيب والممارسات البيوتيقية

- الانسان العصبي L’homme Neuronal

- السيبرنيتيقا وإشكالية الحياة (الذكاء الاصطناعي ومشكلة الحياة)

- الاستنساخ ومستقبل البشرية

- الزراعة  الذكية : الهيرمونية ونتائجها على الاقتصاد العالمي

- الثورة الخضراء ومستقبل الاقتصاد العالمي

- السياحة المستدامة كاستراتيجية للتنمية

- التقنية ومستقبل الانسان

المنسق العلمي: أ.د.دراس شهرزاد /  derras.oran2@gmail.com

ترسل المشاركة ألى الأستاذ بن زينب شريف

  cherifbenzineb@gmail.com


تم عمل هذا الموقع بواسطة