الأيام العلمية الأولى لطلبة الدكتوراه: فهم البنيان في علوم الإنسان

الأيام التكوينية الأولى

فَهْمُ البِنيَانِ فِي عُلُومِ الإنسانِ

13/12 ماي 2018

بمناسبة مرور 10 سنوات على مدرسة الدكتوراه للعلوم الاجتماعية والإنسانية

تحميل البرنامج (المواضيع التي تمت مناقشتها)

برنامج _الأيام التكوينية الأولى  12و13ماي 2018 .pdf

ديباجــة

تأتي مناسبة هذا الملتقى مزدوجة، فهي من جهة، احتفاء بذكرى الطالب المعتمدة رسميا بتاريخ 19 ماي 1956 والذي يعتبر تخليدا للدور الفاعل للطلبة الجزائريين، ومن جهة أخرى، تتويجا لعقد كامل من الزمن للمدرسة الدكتورالية للعلوم الاجتماعية والإنسانية، بجامعة وهران آنذاك (جامعة وهران2 حاليا)، والتي اقترن اسم مخبر: البنيات، الأنساق، النماذج والممارسات بها، وبمجلة التدوين، إضافة إلى ارتباط الكثير من أسماء السادة الأساتذة الذين كانوا والذين ما يزالون أعضاء فاعلين في لجان الإشراف والتكوين، تدريسا، بحثا وتوجيها لطلبة هذه المدرسة المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

تشترك العلوم الاجتماعية والإنسانية في موضوع واحد، وهو موضوع الفلسفة بامتياز، باعتباره أحد محاورها الرئيسة: الله، العالم والإنسان. هذا الأخير كان منظورا إليه في العصر الحديث من الداخل (سؤال المعرفة الإنسانية) بينما صار يُنْظَرُ إليه اليوم من الخارج. فقد كان التقليد سابقا مع أسماء كـ: جون لوك Jhon Lock (1632-1704) ودفيد هيوم David Hume (1711-1776)، يقوم بدراسة بنية الفكر الإنساني وبحث ميكانيزماته دقة وتفصيلا، وحتى مع ديكارت كانت المسألة مرتبطة بالإشكالية نفسها. فقد كان التصوّر السائد آنذاك يملي بضرورة التعرّف على آليات الفكر الإنساني، بينما تستدعي ضرورة الزمن الحاضر طرح أسئلة تختلف من حيث الجوهر عن المطروحة في تلك الأزمنة، نظرا لأن علوم الإنسان صارت ذات أفق أكثر اتساعا، بل ومصيرها لم يعد مرهونا فقط بسؤال المعرفة وحدودها: واقعا أم تأملا.

لقد تمت مجاوزة عصر الذاتية الكلاسيكية المنغلقة على ذاتها، فالزمن الراهن يهتم بسؤالات الانفتاح على تعددية الذوات ومجاوزة سؤال المعرفة لصالح سؤال التعارف والتفاعل الإنسانيين واللذان يعتبران أساسان لبناء المعرفة في هذا الحقل. هذه اللحظة الفكرية عرفت طرحها مع مختلف التوجهات الإنسانية، من بينها الفلسفية، الفنية، الثقافية، الاجتماعية، النفسية، الإعلامية وحتى تخصصات الترجمة وغيرها...

صارت علوم الإنسان أكثر ميلا إلى نوع من الممارسة التأويلية التي تفترض تفاعلا تواصليا بين أطراف مختلفة، فحتى زمن التأويل الشلايرماخري (نسبة إلى شلايرماخر Schleiermacher) لم يعد يجدي نفعا نظرا لأنه أفقي، يقوم على الإسقاط. ومن هنا تتجلى مناسبة الملتقى علميا، إذ يسعى إلى تسليط الضوء على جملة من مشكلات علوم الإنسان، تشخيص، فهم ومعرفة بنائها الفكري كمشكلة: التفاعل، التلقي، التواصل، أشكال التعبير، الدبلجة، التأويل، وذلك من خلال مختلف الحقول كـ: الفن، المسرح، القيم، الإعلام، الأنثروبولوجيا، الفلسفة، علم الاجتماع، علم النفس، الترجمة...

محاور الملتقى:

الرمزي وأشكال التعبير عن الهوية: الدين، المسرح، الفن، السينما ...

سؤال الأنا والآخر: الفلسفة، السينما، التصوف...

التفاعل مع الحدث الثقافي، مهرجان السينما والفيلم.

التفاعل الاجتماعي في المناسبات الدينية.

قيم المواطنة والتحولات القيمية بين الحداثة والتقليد.

الفرد والمؤسسة.

الفن، الإبداع وأشكال التعبير، مجاوزة الميتافيزيقا، نيتشه، هيدغر، ميرلوبونتي، ريكور...

الهوية والاختلاف، سؤال الخصوصية والتعدد الثقافي.

التأويل الفينومينولوجي والهرمينوطيقي للإبداع كفعل إنساني.

التعددية اللغوية والترجمة.

ممكنات الترجمة في إثراء القانون.

تأثير الترجمة/ الدبلجة في سلوك الطفل وقيمه. 

دور الإعلام في الترويج السياحي.

النقد وآليات الكتابة الصحفية.

الفكاهة والموقف الإنساني، خصوصية المقامات العربية.

أساليب التلقي وسؤالات التواصل: الرسالة الإشهارية، الفيلم السينمائي، .

التنمية الإعلامية للمعرفة.

التقسيم النوعي لمضمون البرنامج الإعلامي.

الاتصال الإنساني للعلاقات العامة.

رقمنة المكتبة الجزائرية.

الوعاء الالكتروني للمكتبة.

هام: نشرت الأعمال بمجلة سلسلة الأنوار العدد 8_جوان 2018