الجامعة والمقاولاتية: التشخيص والآفاق

الأسبوع العلمي الثاني للمخبر LSSMP ، بالتعاون مع مخبر الفلسفة وتاريخ الزمن الحاضر من 03 إلى 08 أكتوبر 2020


  • التاريخ: 03/10/2020 21:00 - 08/10/2020 00:00
  • المكان سوف يتم الاعلان عنه

الوصف

الجامعة والمقاولاتية: التشخيص والآفاق


الديباجة :

يصنف النظام التربوي والتعليمي، بمختلف أطواره وتعدد درجاته وتنوع اختصاصاته، على أنه المرآة العاكسة لتطلعات المجتمع، باعتباره أهم فضاء تصقل فيه الذهنيات والعقليات، وتنسج فيه معالم الرمزيات والقيم المشكلة للإنسان لتكون عبارة عن مخرجات، تنتشر عبر بنيات المجتمع لتلبي حاجياته وطلباته. لهذا لا يتوانى أصحاب القرار وأهل الرأي في المراهنة على هذا النظام بأنه  صمام الأمان في استشراف واقع مستقبلي جلي للمجتمع والأمة.

لا يختلف أصحاب القرار على أهمية الجامعة في تفاعلها مع المحيط الذي تنشأ فيه، الشيء الذي يتطلب منها أن تكون على قدر من الكفاية والرعاية لاحتواء المحيط المتاخم لها. هذا ما يجعلها  أمام أدوار داخلية خاصة بماهيتها التي تقوم على المعرفة، والبحث والتخصص، وأدوار خارجية تقوم بتصدير رأسمالها الرمزي إلى المحيط المقاولاتي،

 أمام هذا التعدد تنجلي أزمة الجامعة والصعوبات التي تواجهها من أجل إرضاء طلبات داخلية لها ولحل العقبات المطروحة من طرف المحيط المقاولاتي. فلطالما شهدت الجامعة الجزائرية مشاكل وأزمات نتيجة عدم توافق المردود مع الطلب المجتمعي، من خلال عدم مسايرة الطرائق التعليمية من حيت المضمون والمناهج التكوينية، التي تكفل بإنتاج معرفة تتماشى مع الركب الحضاري العالمي. 

قد يؤدي انتمائنا للمجال الأكاديمي والجامعي، إلى النظر في البنيات المحيطة حول الجامعة من اقتصاد ومجتمع وسياسة وهوية و...إلخ، تطرح مشاكل وطلبات على الجامعة. هذه المهام ينبغي أن تلتزم بها هذه الأخيرة بإيجاد طرائق وأفكار، ومناهج ورؤى، عليها أن تساهم في إيجاد الفهم والحل لهذه المعضلات من جهة، إضافة إلى توفير الشروط الملائمة لهذا الفضاء الذي يسمح باشتغال التفكير والمعالجة على أسس واضحة المعالم، يكون الفكر النقدي الوازع في تقييم المدخلات والمخرجات الخاصة بفضاء الجامعة، والحرية والعقلانية كأنظمة إنارة تضيء طريق الظلام الذي يكتنف مسارنا المثقل بالنكسات والأزمات.

وعليه سنحاول في هذا الملتقى التفكير حول الجامعة كواقع يومي معاش, من خلال جملة تساؤلات أهمها:

ما هو  المسار التاريخي للتحولات الكبرى التي عرفتها الجامعة الجزائرية منذ الاستقلال الى يومنا هذا؟

ما هو واقع  العملية التعليمية البيداغوجية بالجامعة الجزائرية  و علاقتها بالمحيط المقاولاتي؟

ما هو التقويم والتقييم الذي نستخلصه من تجربة ل.م.د في الجامعة الجزائرية، من خلال مسألة المقاولاتية (التكوين  ومسألة التشغيل)؟

ما هو المغزى من  انتشار الجامعات والمراكز الجامعية عبر كامل التراب الوطني؛ وهل هذا التوسع له انعكاس على التركيبة البشرية للجامعة من حيث التكوين وواقع مردود البحث العلمي؟

 لماذا  توضع كل الشروط  البشرية والمادية اللازمة لتُكًون جامعة ذات أفق للمحيط المقاولاتي، لكن التشخيص والمعاينة يثبت أننا في تأخر بالنسبة للمجال المعرفي العلمي والتكويني ؟

*- كيف يمكن التفكير في اليومي الجامعي (الخدمات الجامعية، الإقامات الجامعية، المنظمات الطلابية، النقابات، النشاطات الثقافية والرياضية...)

المحاور:

-الأسئلة اللامعة في فك ألغاز الجامعة

-الجامعة والمسألة اللغوية

-الجامعة الجزائرية  والفكر المقاولاتي

-الفلسفة والمؤسسة الجامعية: فضاء للتفلسف أم نظام سلطوي مقن

- واقع الترجمة بالجامعة الجزائرية: الاستراتيجيات والتحديات

بقلم

الأستاذ الدكتور بومحراث بلخير


تم عمل هذا الموقع بواسطة